في لقاء نظّمه مركز (سنا) لبحث فرص الاستثمار في القطاع
هشام الجبر: إعادة التدوير في المملكة مشروع استثماري واعد
كشف هشام الجبر رئيس شركة تدوير ومستشار استثمار في الشركات الناشئة أن إجمالي النفايات في المملكة يصل لنحو 130 مليون طن سنويًا، وأن معدل ما ينتج عن الفرد الواحد في السعودية من النفايات هو 1,39 كيلو جرام يوميًا، مبينًا أن معظم النفايات في بلادنا يتم ردمها وطمرها.
جاء ذلك في لقاء قهوة سنا الشهرية بعنوان “فرص الاستثمار في إعادة التدوير”، الذي نظّمه مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال “سنا” التابع لغرفة الأحساء مؤخرًا، بحضور د. إبراهيم بن أحمد آل الشيخ مبارك أمين عام الغرفة والمهندس مشاري الجبر رئيس مجلس ريادة الأعمال بالغرفة ود. محمد البراك مشرف مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الملك فيصل وعدد من المستثمرين والريادييّن وشباب الأعمال وذلك بمقر الغرفة.
وأوضح الجبر في اللقاء الذي أداره المهندس ناصر اليمني عضو مجلس ريادة الأعمال مدير معهد ريادة الأعمال الوطني بالأحساء، أن المملكة الأولى عالميًا في هدر الطعام، بما تقدّر قيمته سنويًا بحوالي 50 مليار ريال، مبينًا أن حجم النفايات الصلبة في المملكة يبلغ 18 مليون طن سنويًا فيما يصل فائض الطعام إلى 13 مليون طن سنويًا، مؤكدًا الحاجة إلى تقليص حجم وتكاليف النفايات وجعلها مصدر دخل للجهات القائمة على إدارتها.
وتناول الجبر أبرز التحديات التي تواجه إعادة التدوير، ومنها: التجميع، الفرز، الثقافة والتطبيق، لافتًا إلى أهمية تعزيز الوعي بأهمية السيطرة على النفايات بشتى أنواعها، مبيّنًا أن مصادر دخل شركات إعادة التدوير يأتي من بيع المنتج، رسوم الجمع وكذلك تحقيق عائد مادي نتيجة بيع شهادات ما يُعرف بـ CER Credit Carbon بالإضافة إلى دعم الدولة.
واستعرض أنواع النفايات ومنها: العضوية وتشمل فائض الطعام، النفايات الزراعية، مخلفات الحيوانات، الأخشاب والكرتون والورق وكذلك النفايات الخطرة وتشمل الطبية، الصناعية والكيميائية والتعدين، الزيوت، الأحبار والاصباغ بالإضافة إلى النفايات الخاصة وتضم الأجهزة الكهربائية، الالكترونيات، البطاريات، الإطارات، المركبات التالفة الزجاج والبلاستيك.
وعرض الجبر بعض النماذج لمشاريع وفرص الاستثمار في إعادة التدوير وفرص سلسلة الامداد في عمليات إعادة التدوير، منوّهًا بالدور الاقتصادي لقطاع إعادة التدوير ودوره في توفير فرص العمل ودعم الصناعة والاستثمار والاقتصاد ككل، فضلًا عن خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية.
وفي نهاية اللقاء تم طرح عدد من الأسئلة والمداخلات على المتحدث، ثم قام أمين عام الغرفة رئيس مجلس ريادة الأعمال بالغرفة بتكريم الجبر بدرع المركز التكريمي.
يُشار إلى أن مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال “سنا” هو أحد مشاريع غرفة الأحساء لدعم وتطوير بيئة ريادة الأعمال والابتكار وتأسيس المشاريع الناشئة وإطلاق القدرات الشبابيّة.