غرفة الأحساء تُنظّم محاضرة حول نظام الحماية من الإيذاء
نظّمت غرفة الأحساء بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومركز ماجد قاروب للتدريب، صباح اليوم الأربعاء 8 مارس الجاري محاضرة عامة حول “نظام الحماية من الإيذاء” قدّمها المحامي ماجد قاروب بحضور عدد من المختصين والمهتمين وذلك بقاعة الشيخ سليمان الحماد -يرحمه الله- بمقر الغرفة.
وجاءت المحاضرة ضمن مبادرات التعاون والشراكات المجتمعيّة للغرفة مع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية لنشر المعرفة والثقافة النظاميّة والتوعية بين أفراد المجتمع حول مفهوم الإيذاء، والآثار المترتبة عليه، وتأكيدًا لدور مؤسسات المجتمع المختلفة في معالجة الظواهر السلوكيّة السلبيّة.
وأوضح قاروب أن نظام الحماية من الإيذاء هو من الأنظمة الجديدة المستحدثة التي جاءت بمفاهيم كبيرة للإسهام في بناء شخصية الفرد وتقوية استقرار المجتمع ودعم تماسكه وحفظ حقوق أفراده وتعزيز صور الوفاء بالواجبات والالتزامات، مبينًا أنه يهدف إلى ضمان توفير الحماية من الإيذاء وآثاره السيئة.
وقال: “إن الإيذاء بموجب النظام هو كل شكل من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية، أو التهديد به، يرتكبه شخص تجاه شخص آخر، متجاوزًا بذلك حدود ما له من ولاية عليه أو سلطة أو مسؤولية أو بسبب ما يربطهما من علاقة أسرية أو علاقة إعالة أو كفالة أو وصاية أو تبعيّة معيشيّة”.
وأشار إلى أنه يدخل في إساءة المعاملة امتناع شخص أو تقصيره في الوفاء بواجباته أو التزاماته في توفير الحاجات الأساسية لشخص آخر من أفراد أسرته أو ممن يترتب عليه شرعًا أو نظامًا توفير تلك الحاجات لهم، مستعرضًا مواد النظام وأهدافه ومراحل الحماية والإجراءات الوقائية للحماية من الإيذاء، محذرًا من محاولات اثبات حالات الإيذاء من خلال توثيقها في مقاطع وبثها على وسائل التواصل، لأنها قد تصبح عندئذ جريمة تشهير.
وبيّن قاروب أن النظام وضع المسؤولية على عاتق أفراد المجتمع في الإبلاغ عن أي حالة إيذاء يتم الاطلاع عليها، موضحًا أن من يطلع على حالة إيذاء ولا يقوم بالإبلاغ عنها فورًا يُعد بموجب النظام متسترًا وشريكًا في واقعة الإيذاء، مشيرًا إلى أن النظام كفل عدم الإفصاح عن هوية المبلغ عن حالة إيذاء إلا برضاه، موضحًا أن النظام يعفي المبلغ حسن النية من المسؤولية إذا تبيّن أن الحالة المبلغ عنها ليست حالة إيذاء.
يُشار إلى أن الفعالية جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي يُوافق اليوم الثامن من شهر مارس/آذار من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام والتقدير الكبير للمرأة ودورها المُهم في العالم، وإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.